قيل لابنة الخُس: أي الرجال أحب إليك قالت: السهل النجيب، السَّمح الحسيب، النَّدْب الأريب، السيد المهيب.

قيل فهل بقي أحد من الرجال أفضل من هذا قالت: نعم الأهيف الههفاف الأنِف العياف، المفيد المتلاف، الذي يخيف ولا يخاف.

قيل فأي الرجال أبغض إليك قالت: الأَوْرَه النؤوم، الوَكل السَّؤوم، الضعيف الحَيْزُوم، اللئيم الملوم.

قيل: فهل بقي أحد شر من هذا قالت نعم، الأحْمق النزَّاع، الضائع المُضاع، الذي لا يُهاب ولا يطاع.

قالوا: فأي النساء أحب إليك قالت: البيضاء العَطِرة كأنها ليلة قمِرة.

قيل: فأي النساء أَبغَض إليك، قالت: العِنْفِص القصيرة التي إن استنطقتها سَكَتَتْ، وإن أسكتّهَا نطقت.

ضب ابنة الخُسّ

قال ابن دريد في أماليه: أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرني عمي، قال: قيل لابنة الخس: ما ضَبّك قالت: ضَبِّي أعور عنين، ساحٍ حابل، لم ير أنثى ولم تره.

قولها: أعور، أي لا يبرح جُحْره.

والساحي: الذي يأكل السَّحَاة.

والحابل: الذي يأكل الحَبْلة وهو ثمر الآلاء والسرح.

خير النساء وشرهن

وفي أمالي القالي قال بَهْدل الزُّبَيْريّ: أتى رجل ابنة الخُسّ يستشيرها في امرأة يتزوجها فقالت: انظر رَمْكاء جسيمة، أو بيضاءَ وَسيمه، في بيت جِدّ، أو بيت حَدّ، أو بيت عز، فقال: ما تركت من النساء شيئا، قالت: بلى شر النساء تركت السُّوَيْدَاء المِمْراض، والحُمَيْراء المِحْياض، الكثيرة المِظَاظ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015