إبن قلاقس:

نقل فادك حيث شئت من الهوى ... ما الحب إلا للحبيب الأول

كم منزل في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه ابداً لأول منزل

عبد الله الحزامي المصري:

إن شئت تنظرني وتنظر حالتي ... قابل إذا هب النسيم قبولا

فتراه مثل رده ولطافة ... ولأجل قلبك لا أقول عليلا

فهو الرسول إليك نبي ليتني ... كنت أتحدث مع الرسول سبيلا

صدح الدين الصفدي:

أفدي حبيباً له في كل جارحة ... مني جراح سيف اللحظ والمقل

تقول وجنته من تحت شامته ... لي أسوة بإنحطاط الشمس عن زحل

لسان الدمشقي الخضيرة:

إذا أيقنت من خلٍ وداداً ... فزره ولا تخف منه الملالا

وكن كالشمس تطلع كل يوم ... ولا تك في محبة هلالا

إبن هاني:

لا تلمني عاذلي حين ترى ... وه من أهوم فلومي مستحيل

لو رأى وجه حبيبي عاذلي ... لتفارقنا على وجه جميل

إبن عبدون:

قالوا إصطبر أيها المضني فقلت لهم ... كيف إصطباري وقد ضاقت بي الحيل

الصبر لا شك محمودٌ عواقبه ... وإنما خيفتي أن يسبق الأجل

أمريء القيس:

ولما رأتني في السباق تعطفت ... عليّ وعندي من تعطفها شغل

أتت وحياض الموت بيني وبينها ... وجادت بوصلي حين لا ينفع الوصل

إبن زيدون:

لو هـ صفرة شانت محاسنه ... فقلت ما ذاك من غيب به نزولا

عيناه مطلوبة في ثأر من قتلت ... فلست تلقاه إلا خائفاً جلا

عنترة العبسي:

وكان قلبي معي ما إخترت غيركم ... ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا

لكنه راغب في من يعذبه ... فليس يقبل لا لوماً ولا عذلا

الأمير منجك:

لما صفت مرأة وجهك أيقنت ... عيناي أني عدت فيك خيالا

وظننت أهدابي بوجهك عارضاً ... وحسبت إنساني بخدك خالا

إبن قلاقس:

لو كان لي من أحب عواذل ... لسعيت في تشتيتهم وتوصلي

لكن حبوبي تعشق نفسه ... وغدا العذول فما تكون تحيلي

الحاجري:

بروحي ومالي ذلك الرشأ الذي ... غدا مسكه فوق السوالف سائلا

دري خد أني أجن بحبه ... فأظهر لي قبل الجنون سلاسل

عمر إن الوسودي:

وأمر ما لاقيت من ألم الهوى ... قرب الحبيب وما إليه وصول

كالميس في البيداء يقتلها الظمأ ... والماء فوق ظهورها محمول

صلاح الدين الصفدي:

يا آمري بالبعد عمن شنى ... سقماً وفي فيه شفاء غليلي

من يستطيع الصبر أو يرضى به ... عن مثل ذاك المرشف المعسول

ولآخر في زنجي:

يكون اخال في وجه قبيح ... فيكسوه الملاحة والجمالا

فكيف بلام مشغوف على من ... يراها كلها في العين خالا

ولله در من قال:

يا رب إن العيون السود قاتلتي إن عاشقها ما زال مقتولا

إني تعشقتها عمداً على خطر ... ليقضي الله أمراً كان مفعولا

عمر بن الفارض:

نشرت في موكب العشاق أعلامي ... وكان فلبي بلى في الحب أعلامي

وسرت فيه ولم أبرح بدولته ... حتى وجدت ملوك العشق خدامي

ولم أزل منذ أخذ العهد في قدمي ... لكعبة الحسن تجريدي وإحرامي

وقد رماني هواكم في الغرام إلى ... مقام حب شريف شامخ سام

جهلت أهلي فيه أهل نسبته ... وهم أعز أخلائي وألوامي

قضيت فيه إلى حين إنقضى أجلبي ... شهري ودهري وساعاتي وأعوامي

ظن العذول بأن العذل يوقفني ... نام العذول وشوقي زائد نامي

إن عام إنسان عيني في مدامعه ... فقد أمد فإحسان وإنعام

يا سائقاً عيس أحبابي على مهلٍ ... وسر رويداً فقلبي بين آلام

سلكت كل مقام في محبتكم ... وما تركت مقاماً قط قدامي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015