" علي بن حبيب التيمي ": له في المرقص قوله:

أقمت بالبركة الغراء مدهقة ... والماء مجتمع فيها ومسفوح

إذا النسيم جرى في مائها إضطربت ... كأنما ريحه في جسمها روح

" الجليس بن الحباب ": له في المرقص قوله:

والعود أحمد بالكريم وقلما ... يغني الحيا إلا على تكراره

شعراء المائة السادسة

" أبو إسحاق بن خفاجة ": له في المرقص قوله:

وعشي أنس أضجعتنا نشوة ... فيه تمهد مضجعي وتدمث

خلعت علي بها الأراكة ظلها ... والغصن يصغي والحمام يحدث

والشمس تجنح للغروب مريضة ... والرعد يرقى والغمامة تنفث

وقوله:

وقد خلعت ليلاً علينا يد الهوى ... رداء عناق مزقته يد الفجر

وقوله:

ونمت بأسرار الرياض خميلة ... لها الزهر ثغر والنسيم لسان

" إبن اللبانة ": له في المرقص قوله:

بروحي وأهلي جيرة ما إستعنتهم ... على الدهر إلا وأنثنيت معانا

أراشوا جناحي ثم بلوه بالندى ... فلم أستطع من أرضهم طيرانا

" إبن بسام صاحب الذخيرة ": له في المرقص قوله:

ألا بادر فلا ثان سوى ما ... عهدت الكاس والبدر التمام

ولا تكسل برؤيته صباحاً ... تفض به الحديقة والمدام

فإن الروض ملتثم إلى أن ... توافيه فينحط للثام

" أبو جعفر البطراني ": له في المرقص قوله:

وما زلت أجني منك والدهر ممحل ... ولا ثمر يجني ولا زرع يحصد

ثمار أياد دانيات قطوفها ... وأوراقها ظل علي ممدد

ترى جارياً ماء المكارم تحتها ... وأطيار شكري فوقهن تغرد

" إبن وضاح المرسي ": له في المرقص قوله لرئيس قطع عنه إحسانه فقطع عنه مدحه:

هل كنت إلا طائراً بثنائكم ... في درج مجدكم أقوم وأقعد

أن تسلبوني ريشكم وتقلصوا ... عني ظلالكم فكيف اغرد

" إبن الزقاق البلنسي ": له في المرقص قوله:

وأغيد طاف بالكؤوس ضحى ... وحثها والصباح قد وضحا

والروض أهدى لنا شقائقه ... وآسه العنبري قد نفحا

قلنا وأين الأقاح قال لنا ... أودعته ثغر من سقى القدحا

فظل ساقي المدام يجحد ما ... قال فلما تبسم إفتضحا

" أبو الصلت صاحب الحديقة ": له في المرقص قوله لمن جاد عليه قبل مدحه:

لا غرو أن يداك مدائحي ... فتدفقت جدواك ملء إنائها

يكسي القضيب ولم نحن أثماره ... وتطوق الورقاء قبل غنائها

" الحجازي صاحب المسهب ": له في المرقص قوله:

كم بت في أسر السهاد بليلة ... ناديت فيها هل بجنحك آخر

أو قام هادي الصبح يظهر ملة ... حكمت بأن ذبح الظلام الكافر

" محمد بن سعيد ": عم جد مصنف هذا الكتاب له في المرقص قوله:

يا هذه لا ترومي ... خداع من ضاق ذرعه

تبكي وقد قتلتني ... كالسيف يقطر دمعه

" إبن أخيه أبو جعفر بن عبد الملك بن سعيد ": كتب إلى حفصة الشاعرة إثر ليلة وصال بات بها في موضع يعرف بجود مؤمل وهو منتزه:

رعى الله ليلاً لم يرح بذمم ... عشية وأرانا بجود مؤمل

وغرد قمري على الدوح وأنثنى ... قضيب من الريحان من فوق جدول

أترى الروض مسروراً بما بدا له ... عناق وضم وأرتشاق مقبل

فجاوبته تقول:

لعمرك ما سرت رياض وصلنا ... ولكنها أبدت لنا الغل والحسد

ولا صفق النهر إرتياحاً لقربنا ... ولا صدح القمري إلا لما ود

فلا تحسن الظن الذي أنت أهله ... فما هو في كل المواطن بالرشد

فما خلت هذا الأفق أبدى نجومه ... لأمر كي ما تكون لنا رصد

" إبن سفرة المريني ": هو أبو الحسين بن سفرة له في المرقص:

لو أبصرت عيناك زورق فتيه ... يبدي لهم لهج السرور مراحه

وقد إستداروا تحت ظل شراعه ... كل يمد بكأس راح راحه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015