شكى رمداً جفن الأصيل إلى الدجى ... كحله ميل الظلام بأثمد
" أبو عبد الله الكردي ": له في المرقص:
إذا ما إشتقت يوماً أن أراكم ... وحال البعد بينكم وبيني
بعثت لكم سواداً في بياض ... لأبصركم بشيء مثل عيني
" سعد الدين العربي الدمشقي ": له في المرقص:
وقالوا قصير شعر من قد ويته ... فقلت دعوني لا أرى منه مخلصا
محياه شمس قد علت غصن قده ... فلا عجب للظل أن يتقلصا
" بدر الدين الذهبي ": له في المرقص:
والخيل قد نشرت من نقعها صحفاً ... قامت شكائمها ما بينها سطرا
تملى علينا الدينيات ما نظمت ... فيها ويملي علينا السيف ما نثرا
" نور الدين الأسعردي ": له في المرقص:
ولم أر شمساً قبلها في زجاجة ... مكللة من نفسها بنجوم
وتنظر من ستر الزجاج كأنها ... سنا البرق يبدو من رقيق غيوم
" وللمهذب بن الخيامي ": وقد كتب لإبنه:
جننت فعوذني بكتبك أن لي ... شياطين شوق لا يفرقن مضجعي
إذا إستمعت أسرار وجدي تمرداً ... بعثت عليها في الدجى شهب أدمعي
" الجمال بن خطلخ الأرموي ": له في المرقص:
صابونة في راحتي منعم ... قد أضحت السحب لها حسدا
تلاطم البحران في صدرها ... فاصح الموج بها مزيدا
" أبو عمرو بن عبد ربه ": إمام أهل أدبها بالأندلس ومصنفيها وفرسان شعرائها وهو صاحب كتاب العقد. له في المرقص.
يا ذا الذي العذار بخده ... خطين هاجا لوعة وبلابلا
ما كنت أقطع أن لحظك صارم ... حتى إكتسيت من العذار حمائلا
وقوله الذي حكم له المتنبي بسماعه أنه شاعر الأندلس:
يا لؤلؤاً يسبي العقول أنيقا ... ورشا بتعذيب القلوب خليقا
ما أن رأيت ولا سمعت بمثله ... دراً يعود من الحياء عقيقا
وإذا نظرت إلى محاسن وجهه ... أبصرت وجهك في سناه غريقا
يا من تطع خصره من رقة ... ما بال قلبك لا يكون رقيقا
" إبن هذيل الأعمى ": له في المرقص:
لما وضعت على قلبي يدي بيدي ... وصحت في الليلة الظلماء وا كبدي
ضجت كواكب ليلي في مطالعها ... وذابت الصخرة الصماء من كمدي
وليس لي جلد في الحب ينصرني ... فكيف أبقى بلا قلب بلا جلد
وكيف أشرح ما ذاب الجماد له ... لمن غدا خائفاً إشارتي بيدي
لما رآني مشيراً للسلام بها ... ألقى على خدّه مضاعف الزرد
" يوسف بن هارون الرمادي ": له في المرقص: قوله:
ولم ارَ أحلى من تبسم أعين ... غداة النوى عن لؤلؤ كان كامنا
وقوله الذي لم يُقَل في وصف سحابة إنسجمت على الربا، ونقطت وجوه الغدران أحسن منه:
هوت مثلما يهوي العقاب كأنما ... تخاف فوات المحل فهي تبادر
تشمّ دوانيها الربا تثيرها ... كما شمّ أذيال العروض الضفائر
كأن إنتشار القطر منها ضوابط ... تدور على الغدران منها دوائر
" الشريف المرواني الطليق ": له في المرقص قوله يصف غلاماً أشقر:
غصن يهتز في دعص نقا ... يجتني منه فؤادي حرقا
سال لام الصدغ في صفحته ... سيلان التبر وافى الورقا
فناهى الحسن فيه إنما ... يحسن الغصن إذا ما أورقا
وكأن الكأس في أثمله ... شفق أصبح يعلو قلقا
أصبحت شمساً وفوه مغرباً ... ويد الساقي المحيي مشرقا
وإذا ما غربت في فمه ... تركت في الخد منه شفقا
وقوله:
وعلى الأصائل رقة من بعده ... فكأنما تلقى الذي ألقاه