وتركته مثل القبو ... ر أزورها في كل جمعة

" أحمد بن أبي البغل الكاتب ": له في المطرب:

دعوا مقلتي تبكي لفقد حبيبها ... وتطفي ببرد الدمع حر لهيبها

ففي حلى خيط الدمع للقلب راحة ... فطوبى لنفس متعت بحبيبها

بمن لو رأته القاطعات أكفها ... لما رضيت إلا بقطع قلوبها

" محمد بن صالح الحسني ": له في المطرب:

وبدا له من بعد ما إندمل الهوى ... برق تألق موهناً لمعانه

يبدو كحاشية الرداء ودونه ... صعب الذرى متمنع أركانه

فالنار ما حنيت عليه ضلوعه ... والماء ما سمحت به أجفانه

" محمد بن عبد الله الأخيطل ": له في المرقص قوله في مصلوب:

كأنه عاشق قد مد راحته ... يوم الوداع إلى توديع مرتحل

أو قائم من نعاس فيه لوثته ... مواصل لتعطيه من الكسل

" أبو عبد الرحمن العطوي ": له في المرقص في رثاء أحمد بن داود:

وليس صرير النعش ما تسمعونه ... ولكنه أصلاب قوم نصف

وليس فتيق المسك ما تجدونه ... ولكنه ذاك الثناء المخلف

" إبن جبلة العكوك ": له في المرقص قوله:

إنما الدنيا أبو دلف ... بين بادية ومحتضره

فإذا ولى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره

" أحمد بن أبي فتن ": له في المرقص:

كلنا جميعاً وثوب الدجى ... لينا لمبصرنا واحد

" إسماعيل الحمدوني ": له في المطرب:

يا إبن حرب أطلت فقري برفوى ... طيلساناً قد كنت عنه غنياً

فهو في الرفو آل فرعون في العر ... ض على النار غدوة وعشيا

زرت فيه معاشراً فازدروني ... فتغنيت إذ راوني زريا

جئت في زي زائر كي أراكم ... وعلى الباب قد وقفت مليا

" راشد بن حكيمة ": له في المطرب:

تصبرت مغلوباً وإني لصابر ... كما يصبر الظمآن في البلد القفر

وقوله:

وما خطرت دواعي الشوق إلا ... هززت إليك أجنحة التصابي

" بكر بن النطاح ": له في المرقص:

وائل بعضها يفلل بعضاً ... لا يقل الحديد غير الحديد

وفي المطرب:

ملأت يدي من الدنيا مراراً ... فما طمع العواذل في إقتصادي

وما وجبت علي زكاة مال ... وهل تجب الزكاة على الجواد

" علي بن بسام ": له في المطرب:

أما ترى الليل قد ولت عساكره ... وارض الفجر الإشراق قد طلعا

فأشرب وردة على وردية قدست ... كأنها خد ريم ريم فأمتنعا

" كشاجم ": له في المرقص:

وقد حسرت عن واضح الفرق فاحماً ... كخطى ظلام شق بينهما صبح

وقوله:

فديت زائرة في العيد واصلة ... والهجر في غفلة عن ذلك اخبر

فلم يزل قدها ركناً أطوف به ... والخال في خدها يغني عن الحجر

وقوله:

أهلاً بتين جاءنا ... مبتسماً على طبق

يحكي الصباح بعضه ... وبعضه يحكي الغسق

كسفرة من أدمٍ ... مضمونة بلا حلق

" عبد الله بن المعتز ": هو إمام المشبهين في الدولة العباسية، ومن محاسنه المرقصة:

وفتيان سروا والليل داج ... وضوء الصبح متهم الطلوع

كان بزاتهم أمراء جيش ... على أكتافهم صدأ الدروع

وقوله:

ولاح ضوء هلال كاد يفضحنا ... مثل القلامة قد قدّت من الظفر

وقوله:

أهلاً بفطر أثار هله ... فالآن فأغدُ على المدام وبكر

وأنظر إليه كزورق من فضة ... قد أثقلته حمولة من عنبر

وقوله:

بنفسج خجلت أوراقه فحكت ... كحلاً تشرّب دمعاً يوم تشتيت

كأنه وضعاف القضيب حمله ... أوائل النار في أطراف كبريت

وقوله:

ساروا وقد خضعت شمس الأصيل لهم ... حتى توقدت في ليل الدجى الشفق

وقوله:

كأن سماءنا لما تجلت ... خلال نجومها عند الصباح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015