فيه شيء من الأعاريض (?)؟ أليست اللغة العبرية التي نزلت بها التوراة، والأرامية التي تكلم بها عيسى، كلتاهما من أخوات العربية، وتشبهانها شبهًا عظيمًا؟ فلماذا إذا لم تهتديا بالفطرة، إي ما اهتدت إليه العربية، أو إلى شيء شبيه به؟
ولعلك تقول: إن لغة العرب أحدث عهدًا من جميع هذه اللغات، ونجيبك حينئذ بأن في رصانة أوزان العربية، وإحكام التقاليد التي في قصيدها ومقطعاتها، ما يدل على أنها موغلة في القدم. فإن كنت تريد بالحداثة أنها عاشت حية إلى عهد طويل، بعد موت تلك اللغات، فإن في قولك هذا تسليمًا بأنها قد تعرضت من عوامل التطور، لما لم تتعرض له أخواتها. ولعل أهم هذه العوامل جميعًا أن تكون اقتباسها