لها متنتان خظاتاكما ... أكب على ساعديه النمر (?)
لها عذر كقرون النسا ... ء ركبن في يوم ريحٍ وصر (?)
وسالفة كسحوق الليا ... ن أضرم فيها الغوي السعر (?)
لها جبهة كسراة المجنـ ... ن حذقه الصانع المقتدر
لها منخر كوجار (?) الضباع ... فمنه تريح إذا تنبهر (?)
وعين لها حدرة بدرة ... شقت مآقيها من أخر (?)
هذا، وسائر القصيدة على هذا القري، جمع فيه الشاعر بين التكرار والحناس المزدوج، وأصناف أخرى من البديع. وأصناف أخرى من البديع. وألفت النظر إلى دقة صناعته، وقوة جرسه في نحو: "مثل قعب الوليد"، "كخوافي العقاب"، "كصفاة المسيل"، "كقرون النساء"، "كسحوق الليان"، "كسراة المجن" فكل هذا كلام متوازن مع طولٍ، ونوع من تقسيم. ثم يخرج منه الشاعر بفجاءة إلى قوله:
وعين لها حدرة بدرة
وما في ذلك من الإسراع، لا يخفى.