فتح الفتوح تعالى أن يحيط به ... نظم من الشعر أو نثر من الخطب
فتح تفتح أبواب الساء له ... وتبرز الأرض في أثوابها القشب
أشبه بالتكرار. وقوله:
لو استأنست بالأنس المقيم
أدخل في باب الجناس.
وهذا الباب يشمل أنواع الجناس التي ذكرها القدماء غير الجناس التام، مثل الجناس الناقص كقول حبيب:
يا يوم أرشق والهيجاء قد رشقت
والجناس الخطي، مثل:
وبيضاء ريا الصيف والضيف البري ... بسيطة عذرٍ في الوشاح المجوع
والجناس الشبيه بالتام مثل قول الآخر:
ألما فات من تلاقٍ تلاف ... أم لشاكٍ من الصبابة شاف
والشاهد في تلاق بالقاف، وتلاف بالفاء، وشاك بالكاف، وشاف بالفاء.
وهذا صنفان: ما كان تامًا تشابه الطلمات فيه، في الحركات والسكنات، وأفاد بعد إيهامًا وتورية مثل قول المعري (?):
ألأفت خوص المطايا إن منكرةً ... إلف الغزال مقاليتًا مقاليتا