2 - الازدواجي السجعي، وهذا كثيرٌ، وسترد علينا منه أمثلة عند الحديث عن الجناس السجعي، ومن خير ما يستشهد به منه قول المعري:
وما أورقت أوتاد دارك باللوى ... وداره حتى أسقيت سبل الدمع
فقوله: "دارك، ودارة" فيهما توازن عروضي، وتكرار حرفي.
3 - الازدواجي المقسم، وسنعرض لأمثلة منه عند الحديث عن التقسيم، فهو شديد الدخول فيه، ومن خير ما يستشهد به منه قول المعري:
أبقيت فينا كوكبين سناهما ... في الصبح والظلماء ليس بخاف
متأنقين وفي المكارم أرتعا ... متألقين بسؤددٍ وعفاف
وهذا من باب الازدواج السجعي:
قدرين في الإرداء بل مطرين في الـ ... إجداء بل قمرين في الإسداف
فهذا مقسم سجعي كما ترى.
4 - الازدواجي المرصع، وهذا يكون بأن يجيء الشاعر بألفاظ متوازنة مسجوعة. والمتنبي يكثر من هذا الضرب. وأكثر ما يقع الازدواجي المرصع إذا كان الكلام مقسمًا قال أبو الطيب:
ضاق الزمان ووجه الأرض عن ملك ... ملء الزمان وملء السهل والجبل
فنحن في جذلٍ، والروم في وجلٍ ... والبر في شغل، والبحر في خجل
ومنه للمعري:
تلاقٍ تفرى عن فراقٍ تذمه ... مآقٍ وتكسير الصحائح في الجمع
5 - الازدواجي المطابق، وهذا أكثر أنواع الجناس الازدواجي، دورانا في الشعر وسنتحدث عنه بمعرض الحديث عن الطباق، ومن أمثلته قول البنحتري: