التمثيل به في هذا الباب قول الآخر (?):

ألا إبلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخي ثقة إزاري (?)

قلائصنا هداك الله إنا ... شغلنا عنكم زمن الحصار (?)

لمن قلص تركن معقلات ... قفا سلع بمختلف البحار (?)

يعقلهم جعدة من سليم ... وبئس معقل الذود الطواري (?)

يعقلهن أبيض شيظمي ... معر يبتغي بسط العرار (?)

فتكرار القلائص وتكرار ذكر التعقيل، كل هذا أراد به الشاعر أن يقرر معنى العبث الذي كان يعبثه جعدة من سليم، بنساء الأجناد الذين شغلتهم الفتوح، وحصار العدو.

ومن أمثلة التكرار التفصيلي الملحوظ قول المتنبي:

لم يسلم الكر في للأعقاب مهجته ... إن كان أسلمها الأصحاب والشيع

فالأصحاب والشيع، متقاربتا المعنى، وأريد بهما إظهار شجاعة سيف الدولة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015