ومذهب الخنساء في ترديد اسم صخر يجري هذا المجرى وذلك حيث تقول:
وإن صخرًا لكافينا وسيدنا ... وإن صخرًا إذا نشتو لنحار
وإن صخرًا لتأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار
هذا، والتكرار الملحوظ هو ترديد الأسماء والعلام المختلفة في اللفظ، المتفقة في المدلول كالتكرار الذي نجده في كثير من مقدمات القصائد الجاهلية، مثل ذلك قول العامري في المعلقة:
عفت الديار محلها فمقامها ... بمنى تأبد غولها فرجامها (?)
فمدافع الريان عري رسمها ... خلقًا كما ضمن الوحي سلامها (?)
وفي القصيدة:
أم ما تذكر من نوار وقد نأت ... وتقطعت أسبابها ورمامها (?)
مرية حلت بفيد وجاورت ... أهل الحجاز فأين منك مرامها
بمشارق الجبلين أو بمحجرٍ ... فتضمنتها فردة فرخامها
فصوائق إن أيمنت فمظنة ... منها وحاف القهر أو طلخامها (?)