تلفى أنواع كثيرة من التكرار قريبة النسب منها، ترى صغبة النغم أوضح فيها وأقوى من صبغة الخطابة والإنشاء. تأمل مثلا قول جرير (?):
متى كان الخيام بذي طلوح ... سيقت الغيث أيتها الخيام
تنكر من معارفها ومالت ... دعائمها وقد بلي الثمام (?)
تغالي فوق أجرعك الخزامي ... بنور واستهل بك الغمام (?)
مقام الحي مر له ثمان ... إلى عشرين، قد بلي المقام
أقول لصحبتي لما ارتحلنا ... ودمع العين منهر سجام (?)
أتمضون الرسوم ولا تحيا ... كلامكم علي إذن حرام (?)
بنفسي من تجنبه عزيز ... علي ومن زيارته لمام (?)
ومن أمسى وأصبح لا أراه ... ويطرقني إذا هجع النيام (?)
أليس لما طلبت فدتك نفسي ... قضاه أو لحاجتي انصرام (?)
فدى نفسي لنفسك من ضجيع ... إذا ما التج بالسنة المنام (?)