لا يدفع الناس ضيمًا بعد ليلتهم ... إذ لا تُمد إلى الجاني عليك يد

لو أن سيفي وعقلي حاضران له ... أبليته الجهد إذ لم يُبله أحد (?)

جاءت منيته والعين هاجعة ... هلا أتته المنايا والقنا قصد (?)

هلا أتته أعاديه مُجاهرة ... والحرب تُسعر والأبطال تجتلد

فخر فوق سرير الملك مُنجدلاً ... لم يحمه مُلكه لما انقضى الأمد (?)

قد كان أنصاره يحمون حوزته ... وللردى دون أرصاد الفتى رصد

وأصبح الناس فوضى يعجبون له ... ليثا صريعًا تنزى حوله النقد (?)

علتك أسياف من لا دونه أحد ... وليس فوقك إلا الواحد الصمد

جاءوا عظيمًا لدنيا يسعدون بها ... فقد شقوا بالذي جاءوا وما سعدوا

ضجت نساؤك بعد العز حين رأت ... خدًا كريمًا عليه قارت جسد (?)

كم في أديمك من فوهاء هادرة ... من الجوائف يغلي فوقها الزبد (?)

إذا بكيت فإن الدمع مُنهمل ... وإن رثيت فإن القول مطرد

قد كنت أسرف في مالي فتخلف لي ... فعلمتني الليالي كيف أقتصد

لما اعتقدتم أناسًا لا حُلوم لهم ... ضعتم وضيعتم من كان يُعتقد

ولو جعلتم على الأحرار نعمتكم ... حمتكم السادة المذكورة الحشد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015