جبران نفسه كان يحترم بلاغة البيان العربي الأصيل. ولكن حظه منه كان ضئيلاً. فكان يجتهد ويتعثر. ميخائيل نعيمة كان ذا حظ غير ضئيل من معرفة البيان العربي. ولكنه كان منطويًا على ثورة نفس هدامة، - «والرومنسية» الأوروبية كانت فيها عناصر هدامة، من شواهدها مثلاً قصيدة كلردج (?) Christabel وحسناء كيتس بلا رحمة، وريح شيلي الغربية التي يقول لها: «كوني روحًا لي يأتيها الروح الشرسة»:

رضي الله عنهe thou, spirit fiercs,

My spirit ... .

ومنظومة دون جوان لبيرون فيها شر كثير مختبئ تحت براثن ثورة قلب وأنيابها: (مثلاً)

I would to heaven that I were so much clay,

صلى الله عليه وسلمs I am blood, bone, marrow, passion, feeling-

رضي الله عنهecause at least the past were pasS'd away-

صلى الله عليه وسلمnd for the future- (but I write this reeling,

Having got drunk exceedin today,

So that I seem to stand upo s - that I seem to stand upon the ceiling)

I say - the future is a serious matter

صلى الله عليه وسلمnd so for God's sake - hock and soda water

وددت بحق السماء أن لو كنت طينًا بقدر

ما أنا دم وعظم ونقي وعاطفة وشعور،

لأنه على الأقل يكون الماضي قد مضى وتولى،

أما المستقبل- (ولكني الآن إذ أكتب أترنح

إذ قد أسرفت في الشراب اليوم

حتى يخيل لي أنني في السقف واقف)

أقول، إن المستقبل أمر خطير

لذلك، بالله، هات كأسًا من الصهباء والصودا

هذا وأكثر شعراء المهجر تعلقًا بسلاسة الأسلوب إيليا أبو ماضي، وأقربهم إلى المثل الأعلى الذي كانت ترمي إليه طلاب الانتماء المتبادل، واللقاء المتسامح المعتدل تحت رفرفة أجنحة الدين والإلحاد العلائي المهذب والتصوف المتعلق بالطبيعة والحرية المنشودة في ظلال عزة الوطن العربي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015