وتأمل قول وضاح اليمن وهو أموي (?):

قالت ألا تلجن دارنا ... إن أبانا رجل غائر

قلت فإني طالب غرة ... منه وسيفي صارم باتر

قالت فإن القصر من دونه ... قلت فإني فوقه ظاهر

قالت فإن البحر من دوننا ... قلت فإني سابح ماهر

قالت فحولي إخوة سبعة ... قلت فإني غالب قاهر

قالت فليث رابض بيننا ... قلت فإني أسد عاقر

قالت فإن الله من فوقنا ... قلت فربي راحم غافر

قالت لقد أعييتنا حجة ... فأت إذا ما هجع السامر

فاسقط علينا كسقوط الندى ... ليلة لا ناه ولا زاجر

ولم يشع السريع بين الحجازيين المرققين فحسب، بل تجاوزهم إلى متحضرة الشام كما نجد في شعر الوليد بن يزيد وهو القائل (?):

ليت هشاما عاش حتى يرى ... مكياله الأوفر قد أترعا

كلنا له الصاع التي كالها ... فما ظلمناه بها أصوعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015