ومنها في صفة الرقص ونسائه:

تمرح في مأمن ... مثل حمام الحرم

مؤتلف سربها ... حيث تلاقى التام

مندفعات على ... مختلفات النغم

بين يد في يد ... أو قدم في قدم

تذهب مشي القطا ... ترجع كر النسم

تجمع في ذيلها ... تتركه لم يلم

ترفل في مخمل ... نم ولما ينم

وفي المتقارب المجزوء (القصير) نغمة أشد شهوانية من هذه. وقد وجدت في ياقوت ما يدل على أن هذا البحر كان يستعمل في رقصات الأعراس، فقد ذكر ما يشعر بذلك في ترجمته لأحمد بن كليب النحوي الأندلسي (?). وكان أحمد هذا مبتلى بعشق غلام يدعى أسلم، فجعل ينظم فيه الشعر حتى شاع ذلك عنه، وروي شعره، وتغنى فيه، ورقص عليه، ومما ذكر ياقوت أنه تغني فيه ورقص عليه في الأعراس قوله:

أأسلمني في هواي ... أسلم هذا الرشا

غلام له مقلة ... يصيب بها من يشا

وشى بيننا حاسد ... سيُسأل عما وشى

ولو شاء أن يرتشي ... على الوصل روحي ارتشى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015