سوره، ويمكن أن يكون قد وكل ذلك إلى الأمة بعده، ولم يتول ذلك بنفسه [15 ظ] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن هذا القول الثاني أقرب وأشبه بأن يكون حقا على ما سنبينه فيما بعد إن شاء الله تعالى، وإن القرآن لم يثبت آيه على تاريخ نزوله، بل قدم ما تأخر إنزاله، وأخر بعض ما تقدم نزوله على ما قد وقف عليه الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذلك" (?) ... وساق الكلام إلى آخره في "كتاب الانتصار" للقرآن، على كثرة فوائده، رحمه الله.
قلت: وقد ذكرنا أسماء كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذين كانوا يكتبون له الوحي وغيره في ترجمته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في "تاريخ دمشق" (?) نحو خمسة وعشرين اسما. والله أعلم.
وقد أخبرنا شيخنا أبو الحسن في "كتاب الوسيلة" عن شيخه الشاطبي (?) بإسناده إلى ابن وهب (?) قال: سمعت مالكا (?) يقول: إنما ألف القرآن