قال أبو عبيد: وإنما ذكره أيوب فيما يرى أن يتأول الناس بهذا الحديث الرخصة من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذه الألحان المبتدعة (?) ، يعني معنى الحديث غير ذلك، وهو لما سبق.
وعن الحارث (?) عن علي رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يرفع الرجل صوته بالقرآن في الصلاة قبل العشاء الآخرة وبعدها ويغلط أصحابه (?) .
وعن يحيى بن أبي كثير (?) قال: قيل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن ههنا قوما يجهرون بالقراءة في صلاة النهار، فقال: "ارموهم بالبعر".
قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان (?) بالرقة، وكان من خير من رأيت، وكانت له [80 و] حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له: لو أتيته فكلمته، فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم، فأكرمتهما