وسوادها، والكسائي من أهل العراق، وابن كثير (?) من أهل مكة، وابن عامر من أهل الشام، ونافع من أهل المدينة، كلهم ممن اشتهرت أمانته وطال عمره في الإقراء، وارتحل الناس إليه من البلدان، ولم يترك الناس مع هذا نقل ما كان عليه أئمة هؤلاء من الاختلاف ولا القراءة بذلك".
"وأول من اقتصر على هؤلاء السبعة أبو بكر بن مجاهد، قبل سنة ثلاثمائة أو في نحوها وتابعه على ذلك من أتى بعده إلى الآن، ولم تترك القراءة برواية غيرهم واختيار من أتى بعدهم إلى الآن".
"فهذه قراءة يعقوب الحضرمي غير متروكة، وكذلك قراءة عاصم الجحدري (?) وقراءة أبي جعفر وشيبة (?) إمامي نافع، وكذلك اختيار أبي حاتم وأبي عبيد، واختيار المفضل (?) ، واختيارات لغير هؤلاء الناس على القراءة كذلك في كل الأمصار من المشرق".
"وهؤلاء الذين اختاروا إنما قرءوا للجماعة بروايات، فاختار كل واحد