جبريل فقال: يا محمد، أقرئ كل قوم بلغتهم.
قلت: هذا هو الحق؛ لأنه إنما أبيح أن يقرأ بغير لسان قريش توسعة على العرب، فلا ينبغي أن يوسع على قوم دون قوم، فلا يكلف أحد إلا قدر استطاعته، فمن كانت لغته الإمالة، أو تخفيف الهمز، أو الإدغام، أو ضم ميم الجمع، أو صلة هاء الكناية، أو نحو ذلك فكيف يكلف غيره؟ وكذا كل من كان من لغته أن ينطق بالشين التي كالجيم، والجيم التي كالكاف، ونحو ذلك، فهم في ذلك بمنزلة الألثغ (?) والأرت (?) ، لا يكلف ما ليس في وسعه، وعليه أن يتعلم ويجتهد، والله أعلم.
وقد قال أبو بكر بن العربي شيخ السهيلي (?) في كتاب شرح الموطأ.
"لم تتعين هذه السبعة بنص من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا بإجماع من الصحابة، وقد اختلفت فيها الأقوال، فقال ابن عباس: اللغات [36 ظ] سبع والسماوات سبع والأرضون سبع، وعدد السبعات، وكأن معناه أنه نزل بلغة العرب كلها، وقيل: هذه الأحرف في لغة واحدة، وقيل: هي تبديل الكلمات إذا استوى المعنى (?) .
وقال أبو سليمان الخطابي: