طلحة (?) واحدة الطلح، وثمامة (?) واحدة الثمام، وسمرة (?) واحدة السمر، وكل ذلك شجر وهي أجناس عندهم عامةٌ لما تحتها (?).
وبالجملة فكل لفظٍ نقل عن موضعه في الأصل، فعلق على مسمى (?) فإنه علم للثاني المنقول إليه مفرداً كان أو غير مفرد، فالمفرد كما مثلنا هو أحد قسمي المنقول من المفرد، والقسم الآخر الوصف المعلق علماً؛ وهو المسمى عندهم غالباً كقولك: الحارث والعباس والحسن، فهذه الأسماء أوصاف في الأصل تجري على موصوفاتها، كقولك: مررت برجل حارثٍ وعباسٍ وحسنٍ، ثم جرت على المعارف كما جرت على المنكرات؛ فتقول بالرجل الحارث للكاسب والعباس للكثير العبوس، وبالرجل الحسن، ثم غلبت هذه الأوصاف بحذف موصوفاتها وقيامها مقامها، حتى اطرح ذكرها معها فاستعملت أعلاماً (?) ولكونها في الأصل على ما بينا كان للعرب فيها لغتان: إلحاق لام التعريف بها،