واعلم أن هذين القسمين من أحوال المصدر قد استعملا في التنزيل فمن استعماله منوناً قوله سبحانه: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا} (?) [البلد: 14]، ومن استعماله مضافاً إلى المفعول قوله عز وجل قال: {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ} (?) [ص: 24].

وأما القسم الثالث من أحواله، وهو استعماله بالألف واللام فقليل التردد في كلامهم، وقد مثل النحويون (?) بقولهم: الضرب زيدٌ خالداً قبيحٌ، وأنشدوا عليه:

(لقد علمت أولى المغيرة أنني ... كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا) (?)

قالوا: أراد، عن أن ضربت مسمعا، وجعلوا هذا التقدير أولى من تقدير نصبه على حذف الجار وإفضاء الفعل، الذي هو كررت،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015