أراد، أصبحت بعد بهجتها قفراً كأن قلما خط رسومها، وذا قبيح جداً وهو مصنوع بغير شك.
ولاتصال "لم" بما تنفيه وكونها معه كالشيء الواحد وقعت معه شرطاً وجزاء كما يقع الفعل المفرد من حرف يدخل عليه شرطاً وجزاء؛ وذلك حين تقول: إن لم تقم لم أقم؛ فالأولى مع فعلها شرط، والثانية مع فعلها جزاء. وكلا الحرفين مع منفيه في موضع جزمٍ بـ "إن"، فهذا كما تقول: إن تقم أقم.
وهي للنفي عاماً، مترقباً كان الفعل أو غير مترقب، فغير المترقب لم يقم زيد مثلاً والمترقب: خرجت ولم يخرج الأمير بعد.
و"لما" فرع عليها، لأنها "لم" في الأصل، زيدت عليها "ما" فصارت في أكثر الأمر لنفي الأفعال المترقبة كقولك: جئت ولما يركب الأمير، وبكرت ولما تطلع الشمس، قال:
(فقمنا ولما يصح ديكنا ................... ) (?)
أي ولم يركب الأمير ولم يصح ديكنا.