ماشيًا بل قد يجيء راكبًا وعلى غير الركوب والمشي من الأحوال. وتجيء الحال مؤكدة، كقوله:
كفى بالنأي من أسماء كافي ............. (?)
أي كافيًا، فهذا مما أسكن فيه منصوب المنقوص ضرورة.
وقوله "كافي" حال مؤكدة، إذ كان قوله: "كفى" قد أغنى عنها، وكفى منها لدلالته على ما دلت عليه، وفي التنزيل {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً} (?) [البقرة: 91]، فقوله "مصدقًا" توكيد لما قبله، لأنه لا ينتقل عن تصديقه وقوله "وهو الحق" قد أبان عن التصديق.
وتجيء الحال مقدرة، ومنه مسألة الكتاب، وهي قوله "مررت برجل معه صقر صائدًا به غداً"، أي مقدرًا الصيد به غدًا (?)، كذلك فسره النحوي.
وربما قالوا: من ضروب الحال الموطئة، وهي مثل قوله تعالى