يكون فاعلاً إذ كان المعنى طابت به نفسي، ولكنهم توسعوا، ونقلوا الفعل عن المضاف، وأسندوه إلى المضاف إليه، ثم أخرجوا الاسم الذي كان فاعلاً في الأصل مخرج الفضلات فميزوا به ليزول الإبهام الذي دخل الكلام، ولكونه فاعلاً في الأصل، وجاريًا الآن مجرى بقية الأسماء المميزة لغير الأفعال امتنع (?) أكثر الناس من تقديمه، فلم يجيزوا شحمًا تفقأت (?) ولا عرقًا تصببت، وأجازه المازني (?) قياسًا، واعتل بأن العامل متصرف وهو الفعل، وأنشد:
أتهجر سلمى بالفراق حبيبها ... وما كان نفسًا بالفراق يطيب (?)
قال: أراد وما كان يطيب بالفراق نفسًا، قال الزجاج: والرواية:
وما كان نفسي بالفراق تطيب (?)
فصل
العام من النصب يكون في خمسة أشياء: مصدر الفعل وهو الحدث الذي اشتق الفعل منه في قول البصريين (?) كالقيام والقعود، وهو المسمى مفعولاً مطلقًا، لأنه فعل الفاعل على الحقيقة، ولأنه (?) لم يقيد بشيء من حروف الجر