واقع المرأة قبل الإسلام

جاء الإسلام وكل أمم الأرض تمتهن المرأة وتبخسها حقها وغاية ما تصل إليه من تقدير: الاعتراف بأصلها الإنساني, فكيف بتقرير كرامتها ومساواتها للرجل في الحقوق والواجبات. فهي عند اليونان وسيلة للترفيه والمتعة، وقد عبر عن ذلك نص (ديمو ستين) .

حين قال (إننا نتخذ العاهرات للذة ,ونتخذ الخليلات للعناية بصحة أجسامنا اليومية, ونتخذ الزوجات ليكون لنا أبناء شرعيون) وعند الرومان كان يحق للأب والزوج أن يبيعها لمن يشاء، أماعند العرب فكان يحق لابن زوجها أن يرثها كما يرث فرض أبيه ودابته! وهذا إن نجاها الله من الوأد عند ميلادها. وهكذا بقية الأمم من فرس وهنود وغيرهم. ودون أن تقوم المرأة بثورات أو احتجاجات على هذا الوضع المزري ,ودون أن يقوم أحد بذلك ,ودون أن تحدث تطورات اجتماعية أو اقتصادية تفرض شيئا من ذلك.

إلى أن جاء الإسلام ليعترف لها بالمساواة مع الرجل ويقرر لها حقوقها كاملة لينقذها من ذلك الوضع المأساوي الشائن إلى أفق سامية على الصعد كافة. فكيف تم ذلك:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015