وصلتنا عن حياة الأندلس ألف بعد سقوط ذلك البلد العظيم، وألف في بلاد خفي فيها أدب المرأة عن منال الأقلام، فلم يحفل كتابها بها، ولعلنا حين نجد في البحث عن ذخائر الكتب المودعة قصر الاسكوريا في مدريد نجد منها كثيراً مما كتبه الأندلسيون عن أنفسهم وصوروا فيه حقيقة شأنهم ومثال حضارتهم، فذلك أشفى للنفس وأروى للحقيقة. وعسى أن نصل قريباً بعون الله وتوفيقه إلى تلك الغاية المنشودة فنكون قد سددنا ثغرة من الأدب العربي لا تزال حتى اليوم عميقة الأثر بعيدة القرار. والله ولي التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015