ستزعج قرائي بتكرار الأحداث وكثرة الحشو، ويظنون بأن هذا الأسلوب متأثر بالأدب الشرقي. غير أنهم يجب أن يلاحظوا بأن أي رجل يحب بلاده حبا صادقا لا يستطيع أن يكتب بأعصاب هادئة دون أن يتوقف عند كل حادث يمثل له إبادة مواطنيه أو تقتيلهم أو تدنيس مدافن أجداده.
ليس هذا الكتاب إلا مجرد تقرير، وأود من كل قلبي أن تسهر الحكومة الفرنسية على قضية إيالة الجزائر، وأن تأمر على الأقل، بأن تقوم اللجنة (?) التي أرسلت إلى تلك البلاد بالاستماع إلى شكاوى وتبليغات سكانها لكي يظهر الحق ويزهق الباطل. هذا وما أنا إلا صدى للأحداث ولسان لأبناء وطني.