عَن ابْن أبي عَتيق قَالَ: تحدثت أَنا وَالقَاسِم (يَعْنِي ابْن مُحَمَّد) عِنْد عآئشة حَدِيثا وَكَانَ الْقَاسِم رجلا لحانة وَكَانَ لامّ ولد فَقَالَت لَهُ عَائِشَة: مَالك لَا تَحَدَّثُ كَمَا يتحدّث ابنُ أَخي هَذَا؟ (يَعْنِي ابْن أبي عَتيق) أَما إِني قد علمت من أَين أَتِيتَ، هَذَا أَدَّبته أمّه، وأَنت أَدّبتك أَمُّك قَالَ: فَغَضب الْقَاسِم وأَضبَّ عَلَيْهَا (يَعْنِي حَقِد) ، فَلَمَّا رأَى مائدة عائشةَ قد أَتي بهَا قَامَ، قَالَت: أَيْن؟ قَالَ: أُصلي قَالَت: اجْلِسْ قَالَ: إِني أُصلي قَالَت: اجْلِسْ غُدَر إِني سمعتُ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم يَقُول: لاَ صَلاَة بَحَضرَةِ الطَّعَامِ وَلاَ هُوَ يُدَافِعُهُ الأَخبَثَانِ (روى الثَّلَاثَة مُسلم) . وَعَن أنس أَن رجلا من أهل الْبَادِيَة اسْمه زَاهِر بن حرَام وَكَانَ يهدي للنَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم من الْبَادِيَة فيجهزه رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم إِذا أَرَادَ أَن يخرج فَقَالَ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم إِن زَاهَراً بَاديَتُنا وَنَحنُ حَاضِرُوه، وَكَانَ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم يُحِبهُ وَكَانَ دميماً فأَتى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم يَوْمًا وَهُوَ يَبِيع متاعة فَاحْتَضَنَهُ من خَلفه وَهُوَ لَا يبصر