"بلغ الأمل في إتمامه، وهو كتاب بليغ في المذهب، عشر مجلدات، تعب عليه، وأجاد فيه، وجمَّل به المذهب" (?).
وقال ابن بدران: " ... فأصبح كتابه -يعني المغني- مفيدًا للعلماء كافة؛ على اختلاف مذاهبهم، وأضحى المطلع عليه ذا معرفة بالإجماع والوفاق والخلاف، والمذاهب المتروكة؛ بحيث تتضح له مسالك الإجتهاد، فيرتفع من حضيض التقليد إلى ذروة الحق المبين، ويمرح في روض التحقيق" (?).
• الأعمال التي تمت على المغني:
وضعت على "المغني" عدة مختصرات، وعدة حواشٍ.
• فمن مختصراته:
1 - "التهذيب في اختصار المغني" لأبي الفرج زين الدين عبد الرحمن بن رزين الغساني (ت 656 هـ)، ويعرف باسمه، فيقال: مختصر ابن رزين. ونظمه يوسف بن محمد السُّرَّمَري (ت 776 هـ) كما سيأتي.
2 - "التقريب في اختصار المغني" لأبي عبد الله نجم الدين أحمد بن حمدان الحرّاني (ت 695 هـ). ولكنه ينتهي عند كتاب الجمعة فقط.
3 - "مختصر المغني" لأبي الفرج زين الدين عبد الرحمن بن محمود بن عُبيدان البعلي (ت 734 هـ).
4 - "مختصر المغني" لشمس الدين بن رمضان المرتّب، المتوفى ظنا سنة (740 هـ).
5 - "الخلاصة في اختصار المغني" لأبي البركات عز الدين عبد العزيز المقدسي (ت 846 هـ).
• ومن الحواشي عليه:
1 - حواشي الزريراني: أبي بكر تقي الدين عبد الله بن محمد البغدادي (ت 729 هـ).