وإنما سمي عدل الأصرة لأن أمه ولدته في الإبل، فلما راحت جعلت عدل الأصرة على بعير من إبلها، فسي بذلك. والأصرة: خيوط تشد على أخلاف الإبل، إذا فلت ألبانها لئلا ترضعها فصلانها. واحدها: إصرار. وأنشد:
ما شمَّ توديةَ الصرار فصيلُ
والتودية: عمود يشد على رأس الخلف.
ومنهم المضرب. واسمه عقبة بن كعب بن زهير بن أبي سلمى. وسمي بذلك لأنه كان يجلس إلى امرأة فبعشقها، فجاء إخوتها فضربوه.
ومنهم ثابت قطنة. وهو ثابت بن كعب بن جابر. وإنما سمي قطنة لأن عينه أصيبت، فجعل عليها قطنة.
ومنهم ذو الأصبع العدواني. واسمه حرثان بن حارثة. وسمي بذلك لأن حية نهشته في إصبعه. وقال قوم: إنه كان في أصابعه إصبع زائدة.
منهم ابن الحدادية. وهو قيس بن منقذ الخزاعي.
ومنهم خفاف بن ندبة، وندبة أمه، وكانت سوداء. وخفاف أحد أغربة العرب. وقال أبو عبيدة: أغربة العرب ثلاثة من الشعراء. وإنما سموا أغربة لأن أمهاتهم كن سوداً. وهم: خفاف بن ندبة، وأبو عمير بن الحارث بن الشريد، أحد بني سليم. وسليك بن السلكة، وهو من بني سعد بن زيد مناة من تميم. وعنترة بن زبيبة، أبو عمرو بن معاوية بن شداد.
ومنهم عمرو بن الأطنابة. وأبوه زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة.
ومنهم الأشهب بن رميلة وهي أمه، وأبوه: ثور بن أبي خارجة بن عبد المنذر.
ومنهم شبيب بن البرصاء. وهي أمه واسمها بارعة بنت الحارث بن عوف وأبوه: يزيد بن جمرة بن عوف المزني.
ومنهم ابن عنقاء. وهو عبد قيس، من بني فزارة.
ومنهم ابن سهية. وهو: إرطاة بن زفر، من بني ذبيان.
ومنهم ابن أم ذبيان. وهو: زميل بن عقيد بن بلال.
ومنهم ابن أم صاحب. وهو: قعنب بن خمرة.
ومنهم ابن ميادة. وهو: الرماح بن أرثد بن ثوبان.
ومنهم ابن شلوة.
ومنهم ابن دارة. وهو: سالم من بني عبد الله بن غطفان. وفيه قيل: محى السيف ما قال إبن دارة. وأخوه أيضاً عبد الرحمن.
ومنهم ابن الطثرية. وهو يزيد بن المنتشر القشيري، وأمه من طثر، حي من مهرة.
ومنهم ابن قشحم. وهو قيس بن مالك. وقشحم اسم امرأة كان يضرب بها المثل لشجاعتها.
ومنهم ابن ضبة. وقيل: ابن الرعلاء. وما أدري الرعلاء اسم أمه أم أبيه، لأنه لم يعرف الأب.
ومنهم ابن الدمينة.
ومنهم ابن غزالة.
ومنهمخ ابن الطيفان. وهو من دارم.
ابن قرنبل.
ابن الظرب.
وابن الخرج.
وابن جذل الطعان.
وابن العجلان: وهو عبد الله بن عجلان العاشق.
وابن هرمة: وهو إبراهيم.
وابن الرقاع العاملي.
وابن مقبل: وهو تميم بن ابي بن مقبل.
والمعرق من الشعراء من توالى له خمسة أو أقل أو أكثر، كلهم يقولون الشعر. فإذا كثروا حتى يكونوا أخوة، ولهم أولاد وأخوات وآباء كلهم يقول الشعر، قيل لهم: بيت. قال الحسن البصري: إن أمرء لا يعد بينه وبين آدم عليه السلام أباً حياً لمعرق له في الموت. وتقول العرب: إن فلاناً لمعرق له في الحسب والكرم أو اللؤم. ويقال: إن فلاناً لمعرق له في القتل، إذا توالت له آباء كلهم قتلوا، مثل عبد الله ومصعب إبني الزبير بن العوام. قل عبد الله ومصعب إبنا الزبير يوم ذات نكيف، وقتل العوام يوم الفجار، وقتل الزبير يوم الجمل، وقتل مصعب وابنه بالعراق، وقتل عبد الله بمكة. فعبد الله معرق له في القتل. وكذلك علي بن الحسين بن علي عليهم السلام.
العوام بن المضرب، وهو عقبة بن كعب بن زهير بن أبي سلمى. كل هؤلاء شعراء خمسة في نسق، وبينهم من إخوتهم وأولادهم شعراء أيضاً. فالعوام معرق، وأبو سلمى بيت.
وذكر ما يستدل ببعض أشعارهم عليهم أبو سلمى: اسمه ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن ثور. كان أبوو سلمى يقول الشعر، وابناه زهير وأوس، وابنته خنساء. ومن ولد زهير: بجير وكعب. ومن ولد كعب عقبة. ومن ولد عقبة شبيب والعوام وسيف. فالعوام هو الشاعر من ولد عقبة. وزهير وكعب هما الشاعران المذكوران. فمن شعر أبي سلمى، رواه حماد الراوية، وإن كان ضعيفاً: