أفاردت من الأصفياء مُعَاملَة البخلاء بالبخل أما تلمحت سر صل من قَطعك لقد أنْكرت مَا جرى لَك مثله حذرت يَوْم السَّفِينَة من الْغَرق فَصحت بانكار {أخرقتها} أنسيت يَوْم {فألقيه فِي اليم} أنْكرت قتل نفس بِغَيْر نفس أنسيت يَوْم لَو كره نهيت عَن عمل بِلَا أجر أنسيت يَوْم {فسقى لَهما} فَلَمَّا بَان الْبَيَان خرج الْخضر من بَاب دَار الدَّعْوَى وَأخرج يَده من ملك التَّصَرُّف وأحال الْحَال على الْغَيْر {وَمَا فعلته عَن أَمْرِي}
وَهَذِه الْقِصَّة قد حرضت على جمع رَحل الرحيل فِي طلب الْعلم وَعلمت كَيْفيَّة الْأَدَب فِي كف كف الِاعْتِرَاض على الْعَالم وَصَاح فصيح نصيحها بِذِي اللب دع دعواك فعلى دَعْوَى الكليم ليم وَفَوق كل ذِي علم عليم