فَلَمَّا قصّ شوق أمه جنَاح صبرها قَالَت لأخته {قصيه فبصرت بِهِ} فِي حَرِيم {وحرمنا} فدنت فدندنت حول حلَّة الْحِيلَة بحول {هَل أدلكم} فَلَمَّا حفظت بَاب الْمَكْر بحارس {يكفلونه لكم} دخل طفيلي الوجد من بَاب {وهم لَهُ ناصحون} فَجَاءَت بأمها يؤمها دَلِيل الطَّرب فَكَادَتْ إِذْ حضرت تحضر فِي ميدان {لتبدي بِهِ} فكبحها لجام {لَوْلَا أَن ربطنا} فخافت لِسَان جهرها لما خَافت فسل من أَيْديهم إِلَى سلم تَسْلِيمهَا فقر فِي حجر {كي تقر عينهَا} وترنمت بلابل الْوِصَال فاخرست بلابل الْفِرَاق
فربي مُوسَى فِي ربى فِرْعَوْن ونمى بَين نمارقه إِلَى أَن آن أَوَان مشاجرته فَجرى الْقدر بقتل القبطي ليَكُون سَببا فِي سر سير {وَلما توجه} فسعى على أرجاء رَجَاء {عَسى رَبِّي} فتزود مزود {وَلما ورد} فتجمع شَمل الصهر بِوَاسِطَة {إِن أبي} فَبَقيَ ضَمَان الْوَفَاء إِلَى أَمَانَة {فَلَمَّا قضى مُوسَى الْأَجَل} فتلمح معنى {قَالَ لأَهله امكثوا} فيبدو فِي بادية الْحيرَة أنيس {إِنِّي آنست} فترامى كف الطمع إِلَى مرامي {لعَلي آتيكم} فأطل على طلل الطّلب أَقْدَام {فَلَمَّا أَتَاهَا} فتلقط ثمار التَّكَلُّم من غير كلفة {وهزي} تساقط من جني جنَّات التجلي {إِنِّي أَنا الله}