كف الْحِرْص فلفقت كالحوض فَقيل لَهَا لَيْسَ هَذَا المَاء من كيس كسبك فَمَا هَذَا المذق من حرص فعلك وَلَو تركت زَمْزَم لكَانَتْ عينا معينا فمرت رفْقَة من جرهم جرهم سُؤال {فَاجْعَلْ أَفْئِدَة من النَّاس} فأقاموا
واشتاق الْخَلِيل إِلَى ابْنه فاستاق رَاحِلَة الرحيل فَاشْترط لِسَان غيرَة سارة أَن لَا تزل عَن مكانة {وَإِبْرَاهِيم الَّذِي وفى} فَقدمت زَوْجَة إِسْمَاعِيل إِلَيْهِ الْمقَام فقدت فِيهِ قدمه وَغَابَتْ رجل الرجل فحولته إِلَى يسارة قسرت إِلَيْهِ الْيُسْرَى فهيت دَلِيل الْإِرْشَاد بالقاصدين {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى} فَلَمَّا أمرا بِبِنَاء الْبَيْت حَار من لَا يعلم مُرَاد الْآمِر فَإِذا سَحَابَة تسحب ذيل الدَّلِيل قد قدها المهندس القدري على قدر الْبَيْت فوقفت فنادت يَا إِبْرَاهِيم علم على ظِلِّي فَلَمَّا علم كَمَا علم هبت فَذَهَبت فسر بِمَا فسر لَهُ من مُشكل الشكل فَذَلِك سر {وَإِذ بوأنا} فَجعلَا مَكَان استراحة الْبناء الْمَعْنى {رَبنَا تقبل منا} فَلَمَّا فرغا فغرا فَم السُّؤَال يرتشفان ضرع الضراعة {وأرنا مناسكنا} فَلَمَّا شرفت الْكَعْبَة بِإِضَافَة {أَن طهرا بَيْتِي} قَصدهَا فَوْج الْفِيل فَقيل مُرَادهم لما باتوا على مَا بيتوا أقبل الطير الَّذِي رمى كالغمام فَكَانَت قطراته للحصاد لَا للبذر فاصبح لزرع الأجساد كالمنجل الهاشم ليَكُون معجزا لظُهُور نَبِي بني هَاشم فأمسوا فِي بيدر الدياس {كعصف مَأْكُول}