المكوك من بزر البقلة سبع دَنَانِير والسفرجلة والرمانة دِينَارا والخيارة واللينوفرة دِينَارا وَورد الْخَبَر من مصر بِأَن ثَلَاثَة من اللُّصُوص نقبوا دَارا فوجدوا عِنْد الصَّباح موتى أحدهم على بَاب النقب وَالثَّانِي على رَأس الدرجَة وَالثَّالِث على الثِّيَاب المكورة
وَفِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا وَقع وباء فَكَانَ تحفر زبية لعشرين وَثَلَاثِينَ فيلقون فِيهَا وَتَابَ النَّاس كلهم وأراقوا الْخُمُور ولزموا الْمَسَاجِد
وَفِي سنة سِتّ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَقع الوباء وَبلغ الرطل من التَّمْر الْهِنْدِيّ أَرْبَعَة دَنَانِير
وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة اشْتَدَّ الْجُوع والوباء بِمصْر حَتَّى أكل النَّاس بَعضهم بَعْضًا وَبيع اللوز وَالسكر بِوَزْن الدَّرَاهِم والبيضة بِعشْرَة قراريط وَخرج وَزِير صَاحب مصر إِلَيْهِ فَنزل عَن بغلته فَأَخذهَا ثَلَاثَة فأكلوها فصلبوا فَأصْبح النَّاس لَا يرَوْنَ إِلَّا عظامهم تَحت خشبهم وَقد أكلُوا
وَفِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَقع الْمَوْت فِي الدَّوَابّ حَتَّى أَن رَاعيا قَامَ إِلَى الْغنم وَقت الصَّباح ليسوقها فَوَجَدَهَا كلهَا موتى
زلزلت الأَرْض على عهد عمر فِي سنة عشْرين ودامت الزلازل فِي سنة أَربع وَتِسْعين أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَقعت الابنية الشاهقة وتهدمت إنطاكية
وَفِي سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ زلزلت فرغانة فَمَاتَ فِيهَا خَمْسَة عشر ألفا
وَفِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا رجفت الأهواز وتصدعت الْجبَال وهرب أهل الْبَلَد إِلَى الْبَحْر والسفن ودامت سِتَّة عشر يَوْمًا