قَالَ عُلَمَاء التواريخ جَمِيع مَا عرف فِي الأَرْض من الْجبَال مائَة وَثَمَانِية وَتسْعُونَ من أعجبها جبل سرنديب وَطوله مِائَتَان ونيف وَسِتُّونَ ميلًا وَفِيه أثر قدم آدم حِين أهبط وَعَلِيهِ سنا الْبَرْق لَا يذهب صيفا وَحَوله ياقوت وَفِي وادية الماس الَّذِي يقطع الصخور ويثقب اللُّؤْلُؤ وَفِيه الْعود والفلفل ودأبه الْمسك ودابة الزباد
وجبل الرَّد الَّذِي فِيهِ السد طوله سَبْعمِائة فَرسَخ وَيَنْتَهِي إِلَى الْبَحْر المظلم
فصل
قَالُوا فِي الأَرْض سَبْعمِائة مَعْدن وَلَا ينْعَقد الْملح إِلَّا فِي السبخ وَلَا الجص إِلَّا فِي الرمل والحصى وَالْبَحْر الْأَعْظَم مُحِيط بالدنيا والبحار تستمد مِنْهُ
فصل
قَالُوا وعاش آدم ألف سنة وَولدت لَهُ حَوَّاء أَرْبَعِينَ ولدا فِي كل بطن ذكر وَأُنْثَى فأولهم قابيل وتوأمته قليما وَلم يمت آدم حَتَّى رأى من وَلَده وَولد وَلَده أَرْبَعِينَ ألفا وانقرض نسلهم غير نسل شيت ثمَّ انقرض النَّسْل وَبَقِي أَوْلَاد نوح وهم سَام وَحَام وَيَافث فسام أَبُو الْعَرَب وَحَام أَبُو الزنج وَيَافث أَبُو الرّوم وَالتّرْك ويأجوج وَمَأْجُوج نوع من التّرْك
شَمْعُون الصَّفَا وشمعون القناني وَيَعْقُوب بن زندي وَيَعْقُوب ابْن حلقي وقولوس ومارقوس واندراوس وبرثملا ويوحنا ولوقا وتوما وَمَتى