(لَا توقدوا فِي الْقلب نَار الْجَحِيم ... كفى سقامي لفؤادي غَرِيم)
(مَا زلت عَن حبكم لَحْظَة ... وحقكم إِنِّي عَلَيْهِ مُقيم)
(وَكلما هبت نسيم الصِّبَا ... من نحوكم عِشْت بِذَاكَ النسيم)
(وأسفي مَتى رحلوا لَيْت شعري أَيْن نزلُوا ... )
(أنجدت الدَّار بهم ... واتهم الوجد معي)
مَالَتْ بالقوم ريح السحر ميل الشَّجَرَة بالأغصان فهز مِنْهُم الْخَوْف أفنان الْقُلُوب فانتثرت الأفنان فاللسان يتَضَرَّع وَالْعين تَدْمَع وَالْوَقْت بُسْتَان خلوتهم بالحبيب تشغلهم عَن نعم ونعمان سورهم أساورهم والخشوع تيجان خضوعهم حلاهم فَمَا در ومرجان أخذُوا قدر الْبَلَاغ وَقَالُوا نَحن ضيفان باعوا الْحِرْص بالقناعة فَمَا ملك أنو شرْوَان رفضوا حَتَّى زِمَام الْمَبِيع وَمَا باعوا بثنيان طَالَتْ عَلَيْهِم أَيَّام الحيوة والمحب ظمآن اطلع من خوخة التيقظ بِعَين التَّأَمُّل تَرَ الْبُرْهَان أَيْن أَنْت مِنْهُم مَا نَائِم كيقظان كم بَيْنك وَبينهمْ أَيْن الشجاع من جبان مَا للمواعظ فِيك مَوضِع الْقلب بالهوى ملان
يَا هَذَا قف على بَاب النجاح وَلَكِن وقُوف لهفان واركب سفين الصّلاح فَهَذَا الْمَوْت طوفان أَيكُون بعد هَذَا إِيضَاح أَو مثل هَذَا تبيان يَا لَهَا من موعظة سحبت ذيل الفصاحة فحار سُبْحَانَ بغدادية أمامية مستفتية لَا تعرف ضرب خُرَاسَان