وَهَذَا كالمستحيل عنْدك كَانُوا إِذا ابتلوا صَبَرُوا ثمَّ صَارُوا إِذا ابتلوا شكروا ثمَّ رَأَوْا فِي البلى الْمُبْتَلى فسكروا أَيْن الَّذين أصفهم مروا وعبروا
(لَيْسَ بالصب من يُحَرك بالشكوى ... لِسَانا ويودع الدمع خدا)
(أَيهَا الوامق الَّذِي جعل الكتمان ... بَين الوشاة وَالْحب سدا)
(صَاح لَوْلَا صوني الغرام لأجريت ... دموعا توفى على الْبَحْر مدا)
(قل لحي على اللوى والكثيب الْفَرد ... جاد الحيا الْكَثِيب الفردا)
(قد وقفنا من بعدكم نسْأَل البان ... ضلالا عَنْكُم ونشكو الرندا)
(أَيْن تبغي يَا حادي الركب أفنيت ... المطايا سيرا ذميلا ووخدا)
(قف قَلِيلا فِي الرّبع وارفق فَمَا أبقيت ... مِنْهَا إِلَّا عظاما وجلدا)
(فلدار الْهوى علينا حُقُوق ... إِن تركنَا أداءها كَانَ ادا)
(يَا بني الْورْد وَالْوَفَاء وَمَا أسمع ... إِلَّا قولا وفاءا وودا)
(لم نقضتم من غير جرم عهودا ... مَا نقضنا مِنْهَا على الرمل عهدا)
كم أنشر بز الْمحبَّة وَلَا أرى إِلَّا مُفلسًا تنزهوا فِي السّلع فسهل على طي المنشور مَا أحلى ذكر الأحباب مَا أطيب حَدِيث أولى الْأَلْبَاب لصردر
(أيه أَحَادِيث نعْمَان وساكنه ... إِن الحَدِيث عَن الأحباب أسمار)
(أفتش الرّيح عَنْكُم كلما نفحت ... من نَحْو أَرْضكُم نكبآء معطار)
تمكن الْحبّ من حبات قُلُوبهم فَأخْرجهُمْ إِلَى الوله فَلَو رأيتموهم لقلتم مجانين
(قد لج بِي الغرام حَتَّى قَالُوا ... قد جن بهم وَهَكَذَا البلبال)
(الْمَوْت إِذا رَضِيتُمْ سلسال ... فِي مثل هَوَاك ترخص الْآجَال)
كَانَت رَابِعَة تَقول لقد طَالَتْ عَليّ الْأَيَّام والليالي بالشوق إِلَى الله تَعَالَى