(هَيْهَات الْحبّ يَعْتَرِيه وَله ... من حكمه قضى عَلَيْهِ وَله)
يَا آدم قد ذقت حلاوة الذَّنب وتطعمت مرَارَة النَّدَم فَهَل وفت بِتِلْكَ أَيْن لذاتك إِذا نزل الْمَوْت كَيفَ حسراتك إِذا وَقع الْفَوْت
(مَا أسْرع مَا انْقَضى زمَان الْوَصْل ... هَل يرجع مَا مضى برد الشمل)
(من لي بهم وَهل مُفِيد من لي ... يَكْفِي مَا بِي فَلَا تزد فِي عذلي)
يَا صبيان التَّوْبَة اشكروا من نجاكم بالإنابة {وكنتم على شفا حُفْرَة من النَّار} تَذكرُوا عَظمَة من عاهدتم {وَلَا تنقضوا الْأَيْمَان بعد توكيدها} لَا تَزْدَرُوا أَثوَاب الْفقر فعلَيْهَا أنوار المهابة {وَلكم فِيهَا جمال حِين تريحون وَحين تسرحون} لَا يصعبن على الْخَيل تضميرها فستفرح بِهِ يَوْم السباق إِن قَالَ لَك رفقاؤك إمش مَعنا سَاعَة فَقل أقعدني الْخَوْف
(يَا نديمي صَحا الْقلب صَحا ... فاطردا عني الصِّبَا والمرحا)
(شمرا بردى للنسك وَلَا ... تَعَجبا من فَاسد إِن صلحا)
(زجر الْحلم فؤادا فارعوى ... ولحا الدَّهْر امْرَءًا فِيمَن لحا)
أَيهَا التائب قل لقلبك الرَّاعِي فِي رياض الْهدى إحذر من لفتة إِلَى خضراء دمن الْهوى فمرعاك أطيب وشرابك أعذب {وَلَئِن لم يفعل مَا آمره ليسجنن} نسيم الرّيح يُقَوي الرّوح مَا لم يخْتَلط بِهِ بخار ردى كَذَلِك كَلَام المذكرين إِذا سلم من بِدعَة كَانَ قوتا للنَّفس وَإِن مازجه هوى هوى بِصَاحِبِهِ إِلَى الْعِلَل
كَلَامي نهر يَأْخُذ من بَحر الْكتاب وَالسّنة صَاف مَا تغير قطّ يسْقِي قُلُوبكُمْ سيحا بِلَا كلف وَقد قنع من الْخراج بالدعا هَل فِي مجلسي نقص