على جواد الْهوى تقوى بِأَنْفَاسِهِمْ نفوس أنفاس أهل التَّقْوَى يصوتون بالمنقطع ويرشدون المتحير مَا بَقِي فِي الديار ديار
(نسيم الصِّبَا إِن زرت أَرض أحبتي ... فخصهم عني بِكُل سَلام)
(وبلغهم أَنِّي رهين صبَابَة ... وَأَن غرامي فَوق كل غرام)
(وَإِنِّي ليكفيني طروق خيالهم ... لَو أَن جفوني متعت بمنام)
(وَلست أُبَالِي بالجنان وباللظى ... إِذا كَانَ فِي تِلْكَ الديار مقَامي)
(وَقد صممت عَن لذات دهري كلهَا ... وَيَوْم لقاكم ذَاك فطر صيامي)
رَحل الْقَوْم وتخلفنا وَبَادرُوا أيامهم وسوفنا وعرفنا طريقهم لَكنا انقطعنا فسيروا بِنَا فَإِن لحقنا وَإِلَّا تأسفنا
(يَا صَاحِبي إِن كنت لي أَو معي ... فعد إِلَى روض الْحمى نرتع)
(حَيّ كثيب الرمل رمل الْحمى ... وقف وَسلم لي على لعلع)
(وسل عَن الْوَادي وأربابه ... وانشد فُؤَادِي فِي ربى الْمجمع)
(وابك فَمَا فِي الْعين من فَضله ... ونب فدتك النَّفس عَن مدمعي)
(واسمع حَدِيثا قد روته الصِّبَا ... تسنده عَن بانة الأجرع)
(وَانْزِلْ على الشيح بواديهم ... واشمم عشيب الْبَلَد البلقع)
(بلغ تحياتي إِلَى ربعهم ... وَقل ديار الظاعنين اسمعي)
(رفقا بنضو قد براه الأسى ... يَا عاذلي لَو كَانَ قلبِي معي)
(لهفي على طيب لَيَال خلت ... عودي تعودي مدنفا قد نعي)
(إِذا تذكرت زَمَانا مضى ... فويح أجفاني من أدمعي)
(أراجع لي وصلهم بعْدهَا ... يَا نفس إِن لم يصلوا ودعي)
(يَا نفس كم أتلو حَدِيث المنى ... ضَاعَ زماني بالمنى فاقطعي)
(يَا قلب لَا تسكن على بعدهمْ ... وَأَنت يَا عين فَلَا تهجعي)