إنتبه للرحيل ثمَّ أشدد الرحل واستبدل خصب المراب عَن قحل الْمحل وتأمر على نَفسك فللنخلل فَحل
(أترك الشَّرّ وَلَا تأمن بشر ... وتواضع إِنَّمَا أَنْت بشر)
(هَذِه الْأَجْسَام ترب هامد ... فَمن الْجَهْل افتخار واشر)
(جَسَد من أَربع يلحظها سَبْعَة ... من فَوْقهَا فِي إثني عشر)
(فِي حَيَاة كخيال طَارق ... شغل الْفِكر وخلاك وَمر)
تالله لقد كشفت الْغَيْر مَا انسدل فَلم يبْق مرآء وَلَا جدل هَذَا حمام الْحمام قد هدل فكم صرخَ صَوته وَكم جدل يَا جائرين احْذَرُوا مِمَّن إِذا قضى عدل وَاعْلَمُوا أَن الْآخِرَة لَيْسَ مِنْهَا بدل هَذَا هُوَ الصَّوَاب لَو أَن المزاج اعتدل يَا من عمره كزمان الْورْد إلتقط واعتصر لَا فِي زور يَا شمس الْعَصْر على الْقصر قد بلغ مركبك سَاحل الْأَجَل ووقف بعيرك على ثنية الْوَدَاع وقاربت شمس عمرك الطِّفْل وَبَقِي من ضوء الْأَجَل شفق فاستدرك بَاقِي الشعاع قبل غرُوب الشَّمْس
(أينفق الْعُمر فِي الدُّنْيَا مجازفة ... وَالْمَال ينْفق فِيهَا بِالْمَوَازِينِ)
البدار البدار قبل الْفَوْت الحذار الحذار قبل الْمَوْت مَا فِي الْمَقَابِر من دَفِين إِلَّا وَهُوَ متألم من سَوف
يَا هَذَا مَتى تبت بلسانك وَمَا حللت عقد الْإِصْرَار من قَلْبك لم تصح التَّوْبَة كَمَا لَو سكنت الْأَمْرَاض بَغْتَة من غير استفراغ فَإِن الْمَرَض على حَاله
يَا هَذَا إِذا لم يتَحَقَّق قصد الْقلب لم يُؤثر النُّطْق بِاللَّفْظِ إِن الْمُكْره على الْيَمين لَا تَنْعَقِد يَمِينه إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وقلبك كُله مَعَ الْهوى إِن فِي الْبدن مُضْغَة إِذا صلحت صلح الْبدن