(نعم تحمل الأشواق والعيس ظلع ... وَيَمْشي الْهوى والناقلات قعُود)
مَا أقوى جلد جلد الْقلب على نَار الْحبّ كَأَنَّهُ قد ألبس ريش السمندل على أَنه لَا بُد من لذع يبين أَثَره فِي صعُود الصعداء دلَالَة تدل على الْحَرِيق اشتط اللهيب فشاطت الْقُلُوب لَوْلَا أَن الْقَوْم على شواطي بَحر الدُّمُوع نزُول
للشريف الرضي
(خذي حَدِيثك فِي نفس من النَّفس ... وجد المشوق الْمَعْنى غير ملتبس)
(المَاء فِي ناظري وَالنَّار فِي كَبِدِي ... إِن شِئْت فاغترفي أَو شِئْت فاقتبسي)
أَشد مَا على الْمُحب من مقاساة الْحبّ سَماع اللوم وَاعجَبا من خلي يعذل ذَا شجى وَيحك خل شَأْنه وشانه
(فيا حبهم زِدْنِي جوى كل لَيْلَة ... وَيَا سلوة الْأَيَّام موعدك الْحَشْر)
لما أسلم سعد بن أبي وَقاص قَالَت لَهُ أمه وَالله لَا آكل وَلَا أشْرب وَلَا يُظِلنِي سقف بَيت حَتَّى تكفر بِمُحَمد فَقَالَ اسمعي يَا أُمَّاهُ وَالله لَو كَانَ لَك مائَة نفس فَخرجت وَاحِدَة بعد وَاحِدَة لم أكفر بِمُحَمد ويحها مَا خبرت خبر الْمحبَّة مَتى وَقع السلو فِي حب صَادِق للمتنبي
(عذل العواذل حول قلبِي التائه ... وَهوى الْأَحِبَّة مِنْهُ فِي سودائه)
(الْقلب أعلم يَا عذول بدائه ... وأحق مِنْك بجفنه وبمائه)
(فومن أحب لأعصينك فِي الْهوى ... قسما بِهِ وبحسنه وبهائه)
(أاحبه وَأحب فِيهِ ملامة ... إِن الْمَلَامَة فِيهِ من أعدائه)
(لَا تعذل المشتاق فِي أشواقه ... حَتَّى تكون حشاك فِي أحشائه)
وَاعجَبا لعاذل فِي حب مَا ذاقه وآمر بهجر حبيب مَا شاقه