(لَا تلحه إِن كنت من سجرائه ... عذل الْمُحب يزِيد فِي إغرائه)
(ودع الْهوى يقْضِي عَلَيْهِ بِحكمِهِ ... مَا شَاءَ فَهُوَ مُسلم لقضائه)
(فشقاؤه فِيمَا يرَاهُ نعيمه ... ونعيمة فِي ذَاك عين شقائه)
(كحلت مآقيه بطول سهاده ... وحنت أضالعه على برحائه)
(دنف بِبَابِل جِسْمه وفؤاده ... بالخيف وَاعجَبا لطول بَقَائِهِ)
قَالَ سُفْيَان إِن لله ريحًا تسمى الصبحية مخزونة تَحت الْعَرْش تهب عِنْد الأسحار فَتحمل الأنين وَالِاسْتِغْفَار
للمهيار
(يَا نسيم الرّيح من كاظمة ... شدّ مَا هجت الأسا والبرحا)
(الصِّبَا إِن كَانَ لَا بُد الصِّبَا ... إِنَّهَا كَانَت لقلبي أرواحا)
(أذكرونا ذكرنَا عهدكم ... رب ذكرى قربت من نزحا)
(وارحموا صبا إِذا غنى بكم ... شرب الدمع وعاف القدحا)
يَا طَوِيل النّوم فاتتك مِدْحَة {تَتَجَافَى} وَحرمت منحة {والمستغفرين} وَلست من أهل عتاب فَإِذا جنه اللَّيْل نَام عني لَيْسَ فِي ليل الهجر مَنَام وَمَتى رَأَيْت محبا ينَام
للمتنبي
(فَإِن نهاري لَيْلَة مدلهمة ... على مقلة من فقدكم فِي غياهب)
(بعيدَة مَا بَين الجفون كَأَنَّمَا ... عقدتم أعالي كل هدب بحاجب)
ثورت فِي اللَّيْل الحداة وعكمت أحمال الْأَعْمَال وسارت رفْقَة المتهجدين وترنم كل ذِي صَوت بشجو وَأَنت فِي الرقدة الأولى بعد