أَيهَا المقصر عَن طلب المزاد كَيفَ تدْرك الْمَعَالِي بِغَيْر اجْتِهَاد أَيْن أهل السهر من أهل الرقاد أَيْن الراغبون فِي الْهوى من الزهاد رَحل المتيقظون مستظهرين بِكَثْرَة الزَّاد كل جواد لَهُم يعرف الْجواد فَسَارُوا فزاروا والكسلان عَاد
للشريف الرضى
(يَا قلب مَا أَنْت من نجد وساكنه ... خلفت نجدا وَرَاء المدلج الساري)
(أهفوا إِلَى الركب تعلو لي ركائبهم ... من الْحمى فِي أسيحاق وإطمار)
(تفوح أَرْوَاح نجد من ثِيَابهمْ ... عِنْد الْقدوم لقرب الْعَهْد بِالدَّار)
(يَا راكبان قفا لي فاقضيا وطري ... وحدثاني عَن نجد بأخبار)
(هَل روضت قاعة الوعساء أم مطرَت ... خميلة الطاح ذَات البان والغاري)
(أم هَل أَبيت وَدَار عِنْد كاظمة ... دَاري وسمار ذَاك الْحَيّ سماري)
(فَلم يَزَالَا إِلَى أَن نم بِي نَفسِي ... وَحدث الركب عني مدمعي الْجَار)
لما صفت خلوات الدجى نُودي آذن الْوُصُول أقِم فلَانا وأنم فلَانا خرجت بالأسماء الجرائد وفاز الأحباب بالفوائد قَالَ أَحْمد بن أبي الْحوَاري قلت لامرأتي رَابِعَة وَقد قَامَت من أول اللَّيْل قد رَأينَا أَبَا