يَا مَشْغُولًا بأمله عَن ذكر أَجله رَاضِيا فِي صَلَاح خلاله بخلله هَل أَتَى المساكن لكسله إِلَّا من قبله
(أضحى لَك فِي قَبْضَة المطامع آمال ... ترجو دركا والردى لعمرك مغتال)
(هَل أَنْت معد ليَوْم حشرك زادا ... يَوْمًا بجد الْفَوْز بِالْقيمَةِ عُمَّال)
(إِن أغفلك الدَّهْر بُرْهَة فسيأتيك ... على غَفلَة بحتفك معجال)
(بَادر بمتاب فَرُبمَا طرق الْمَوْت ... بِسَهْم من الْمنية قتال)
(أَيْن المتحامون عَن زخارف دنيا ... إِن أوطنت الْمَرْء عقبته بترحال)
(خلابة عقل بباطل متماد ... غرارة صَاد رأى المطامع كالال)
(إِن شيم سَحَاب لَهَا فَذَاك جهام ... أَو ظن بهَا وابل فَذَلِك خَال)
(دع عَنْك حَدِيث الركاب أَيْن تولت ... أَو ذكر ديار بهَا العفاء وإطلال)
(يَا حسرة من أنْفق الْحَيَاة غرُورًا ... قد بَاعَ لَهَا الفرصة الرخيصة بالغال)
(لَا تحتقر الذَّنب فالصحائف تحصى ... مَا كنت تناسيت من قبائح أَفعَال)
يَا ضَاحِكا ملْء فِيهِ سُرُورًا واغتباطا وَقد ارتبطت لَهُ الْمنون خيل التّلف ارتباطا أما بسط الْإِنْذَار على بَاب الدَّار بساطا أما الْحَادِي مجد فَمَا للمنادي يتباطى أيحسن بالكبير أَن يتمرس الْهوى وَيتَعَاطَى عجبا لعالم يقرب المنايا كَيفَ لَا ينتهب التقى التقاطا ولجسد بَال جر بالعجب والرياء رياطا إِلَى كم هَذَا الْإِسْرَاع فِي الْهوى والوجيف وَبَاب الْبَقَاء فِي الدُّنْيَا قد سد وجيف إِن الْأَمْن فِي طَرِيق قد أخيف رَأْي رذيل وعقل سخيف يَا من يجمع الْعَيْب إِلَى الشيب ويضيف لَا المَاء بَارِد وَلَا الْكوز نضيف إِن إِيثَار مَا يفنى على مَا يبْقى لمزيف