لقد نَادَى الْمَوْت أهل العوالي والقصور العوالي الطوافي تأهبوا لقدومي فكم غرثان طوى فِي طوافي رَحل ذُو المَال وَمَا أوصى فِي تَفْرِيق كدر أوصافي ولقى فِي مره أمرا مرا لَا تبلغه أوصافي ذاقوا طَعَام الأمال فَانْتزع من أَفْوَاههم يَوْم الْمَآل وَعَاد الخوى فِي الخوافي عوى فِي دِيَارهمْ ذِئْب السقام بتكذيب العوافي إنقطعت آمالهم وَصَارَ كل المنى فِي دفع الْمنَافِي تزلزل ود أحبابهم والتوى وَبت ألتوي فِي التوافي تالله لقد نَالَ الدُّود والبلى مَا أَرَادَا مِنْهُم وألفيافي الفيافي
آلت قُبُورهم إِلَى الخراب أَولا فَلَا يدْرِي أَهَذا قبر الْمولى أَو لَا وهم سَوَاء فِي السوافي كم أَعرضُوا عَن نصيح وَقد رفعوا مَا تلافى التلافي كم ندموا على ضيَاع زمانهم الَّذِي خلا فِي خلافي كم رَأَيْت عاصيهم قد أعرض عني إِلَى عدوى والتجا فِي التَّجَافِي أما أَخْبَرتهم بِوَصْف النَّار إِنَّهَا {نزاعة للشوى} فِي الشوافي فَاعْتبر بحالهم فَإِنَّهُ يكف كف الْهوى وَهُوَ الْوَاعِظ الْكَافِي أَيْن الْأَبْصَار الحدائد قبل إِحْضَار الشدائد أما استلبت القلائد من ترائب الولائد لَا بُد من إزعاج هَذَا الراقد فَيَقَع الْفِرَاق بَين فريق الفراقد يَا موثقًا فِي حبالة الصَّائِد وَالله مَا كَذبك الرائد يَا عمي البصيرة وَلَا قَائِد كم أضْرب فِي حَدِيد بَارِد
(أليلى وكل أصبح ابْن ملوح ... ولبنى وَمَا فِينَا سوى ابْن ذريح)
ذهبت أعماركم فِي طلاب الشَّهْوَة وَالْمَوْت قد دنا فَمَا هَذِه السهوة والقلوب غافلة فالام الْقَسْوَة وَالصُّلْح معرض فختام الجفوة أَيْن رب المَال إِبْنِ ذُو الثروة أما فرس الْمَوْت ذَا الْفرس واخلى الصهوة
طُوبَى للمتيقظين إِنَّهُم لقدوة علمُوا عيب الدُّنْيَا فَمَا أَمْسكُوا عُرْوَة وَأَنت فِي حبها كقيس وَعُرْوَة أيحسن بعد الشيب لَهو وصبوة