غَرِيب يَا رَاكِبًا عجز الْهوى وَفِي يَده جنيب يَا مارا على وَجهه قل لي مَتى تنيب أَلا تَأْخُذ قبل الْفَوْت بعض النَّصِيب أَلا تتزود ليَوْم شَره شَرّ عصيب أَلا تخرج عَن وَادي الجدب إِلَى الرّبع الخصيب أحاضر أَنْت قل لي مَا أَكثر مَا تغيب إِلَّا مَرِيض لَبِيب يقبل رأى الطَّبِيب إِن الرحيل بِلَا عدَّة فج فَكيف بِهِ على بعد الْفَج أحرم عَن الْحَرَام وَقدر أَنه حج واسكب دموع الأسى واحسبه ثج واستغث من الزلل وَمثله العج وبادر فقد تفوت الوقفة أهل وَج إقبل نصحي فَمثل نصحي لَا يمج كم فهم وعظى ذُو فطنة فهج يَا من يَقُول إِذا شِئْت تبت
(الْيَوْم عهدكم فَأَيْنَ الْموعد ... هَيْهَات لَيْسَ ليَوْم عهدكم غَد)
إِن خرجت الْيَوْم وَلم تتب خرجت من أولى الْفَهم
(لأي مرمى تزجر إِلَّا يانقا ... إِن جَاوَزت نجدا فلست عَاشِقًا)
وُقُوع الذَّنب على الْقلب كوقوع الدّهن على الثَّوْب إِن لم تعجل غسله وَإِلَّا انبسط {وَإِن مِنْكُم لمن ليبطئن}
(يَدي فِي قَائِم العضب ... فَمَا الإبطاء بِالضَّرْبِ)
مَا دَامَت نَفسك عِنْد التوبيخ تنكسر وعينك وَقت العتاب تَدْمَع فَفِي قَلْبك بعد حَيَاة إِنَّمَا الْمعاصِي أوجبت سكتة فانشق هَوَاك حراق التخويف وَقد عطس يَا من قد أبعدته الذُّنُوب عَن ديار لانس إبك وطر الوطن عساك ترد
قَالَ بعض السّلف رَأَيْت شَابًّا فِي سفح جبل عَلَيْهِ آثَار القلق ودموعه تتحادر فَقلت من أَيْن فَقَالَ آبق من مَوْلَاهُ قلت فتعود فتعتذر فَقَالَ الْعذر يحْتَاج إِلَى حجَّة وَلَا حجَّة للمفرط قلت فتتعلق بشفيع قَالَ كل الشفعاء يخَافُونَ مِنْهُ قلت من هُوَ قَالَ مولى