حصرما وَعِنَبًا وزبيبا وخلا فدع الْخَامِس لي فقد سَمِعت فِي كَلَامي {فَأن لله خمسه}
أَيهَا الضال فِي بادية الْهوى إحذر من بِئْر بوار وَلَيْسَ فِي كل وَقت تتفق سيارة ليل الصِّبَا مرخى السدفة وبخار الْأَمَانِي يعْقد دواخن الكسل فانهض عَن حفش الكسل واستنطق ألسن الحكم من مَوْضُوعَات المصنوعات يمل عَلَيْك كلما فِي دستوره يَا مقتولا مَاله طَالب ثأر يُرِيد الْمَوْت مُطلق الأعنة فِي طَلَبك وَمَا يخفيك حصن ثوب حياتك منسوج من طاقات أنفاسك والأنفاس تسلب ذرات ذاتك وحركات الزَّمَان قَوِيَّة فِي النسج الضَّعِيف فيا سرعَة التمزيق آن الرحيل وَمَا فِي مزادتك قَطْرَة مَاء وَلَا فِي مزود عَمَلك قَبْضَة زَاد وَقد أحلّت نَاقَتك على مَا تلقى من العشب والجدب عَام فِي الْعَام وَيحك عش وَلَا تغتر يَا رابطا مناه بخيط الأمل إِنَّه ضيف الْقَتْل صياد التّلف قد بَث الصقور وارسل العقبان وَنصب الأشراك وَقطع الْجواد فَكيف السَّلامَة تهَيَّأ لصرعة الْمَوْت وَأَشد مِنْهَا فَلت الْقلب فليت شعري إِلَى مَاذَا يؤول الْأَمر
للحارثي
(فوَاللَّه مَا أَدْرِي أيغلبني الْهوى ... إِذا جد جد الْبَين أم أَنا غالبه)
(فَإِن استطع أغلب وَإِن يغلب الْهوى ... فَمثل الَّذِي لاقيت يغلب صَاحبه)
آه من تأوه حِينَئِذٍ لَا ينفع وَمن عُيُون صَارَت كالعيون مِمَّا تَدْمَع
للمهيار
(وَلما خلا التوديع مِمَّا حذرته ... وَلم يبْق إِلَّا نظرة تتغنم)
(بَكَيْت على الْوَادي فَحرمت مَاءَهُ ... وَكَيف يحل المَاء أَكْثَره دم)
نقلة إِلَى غير مسكن وسفر من غير تزَود وقدوم إِلَى بلد ربح بِلَا بضَاعَة