أَيهَا الْقَائِم على سوق الشَّهَوَات فِي سوق الشُّبُهَات نَاسِيا سوق الملمات إِلَى ساقي الْمَمَات إِلَى كم مَعَ الْخَطَأ بالخطوات إِلَى الخطيئات كم عَايَنت حَيا فَارق حَيا وكفا كفت بالكفات
للشريف الرضى
(مَا أقل اعتبارنا بِالزَّمَانِ ... وَأَشد اغترارنا بالأماني)
(وقفات على غرور وأقدام ... على مزلق من الْحدثَان)
(فِي حروب من الردى وكأنا ... الْيَوْم فِي هدنة مَعَ الْأَزْمَان)
(وكفانا مذكرا بالمنايا ... علمنَا أننا من الْحَيَوَان)
(كل يَوْم رزية فِي فلَان ... وَوُقُوع من الردى بفلان)
(قل لهذي الهوامل استوثقي ... للسير واستبدلي عَن الأغطان)
(واستقيمي قد ضمك اللقم النهج ... وغنى وَرَاءَك الحاديان)
(كم محيد عَن الطَّرِيق وَقد صرح ... خلج البرى وجذب الْعَنَان)
(هَل مجير بذابل أَو حسام ... أَو معِين بساعد أَو بنان)
(قد مَرَرْنَا على الديار خشوعا ... ورأينا الْبَنَّا فَأَيْنَ البان)
(أَيْن رب السدير والحيرة الْبَيْضَاء ... أم أَيْن صَاحب الإيوان)
(وَالسُّيُوف الْحداد من آل بدر ... والقنا الصم من بنى الديَّان)
(لَيْسَ يبْقى على الزَّمَان جريء ... فِي إباء وعاجز فِي هوان)