المدهش (صفحة 315)

السُّلْطَان لَا يزاحم فِي دَاره لَا يسعني شَيْء وَيسْعَى قلب عَبدِي الْمُؤمن

(غبتم عَن الْعين القريحة فِيكُم ... وسكنتم فِي الْقلب دَار مقَام)

(وسلبتم جلدي التصبر عَنْكُم ... فالصبر أول راحل بِسَلام)

خرج المريد الصَّادِق من ديار الْهوى إِلَى بادية الطّلب فجن عَلَيْهِ ليل التحير فجن فَإِذا نَار الْقرى تلوح إِن حملت رجل الرجل

للمهيار

(قد ابصرت حَقًا مناها فِي الْحمى ... وظنها بحاجر يَقِينا)

(فبلغت أَدْعُو لَهَا وَبَلغت ... وخانني من لم يقل آمينا)

كرب الْمُحب بِالنَّهَارِ يشتده لمزاحمة رقباء المخالطة فبلبل بلباله يتبلل فِي قفص الكتم فَإِذا هبت نسيم السحر وجد بِرُوحِهِ روحاه يصل من قصر مصر المنى إِلَى أَرض كنعان الأمل فَيقدم ركب الشوق يتجسس النسيم من فرج الْفرج وَله وَله فَنَهَضَ توق الشوق فَتكلم قلم الشكوى ورقم وصف الْقَوْم وَحكى مَا حاكى وكنى عَن مَا كنى

(عاود الْقلب غرامه ... وجفا الجفن مَنَامه)

(كلما قلت جوى الشوق ... خبا زَاد اضطرامه)

(أَنا فِي أسرك والماسور ... قد يرْعَى ذمامه)

(آه من عتبك فِي اللَّيْل ... إِذا جن ظلامه)

(سَيِّدي هائمك الحيران ... قد زَاد هيامه)

(هُوَ ميت غيران لم ... تبل فِي الترب عِظَامه)

(كنهاري مُنْذُ فارقتك ... ليلى لَا أنامه)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015